· قدم الحمد والثناء على الدعاء ، لأنّ تلك السنة في الدعاء وشأن الطلب أن يأتي بعد المدح ، وذلك أقرب للإجابة.
( ابن جزي )
***********************************************
} بدء السورة ب( الحمد لله رب العالمين ){
· فيه معنى الاعتراف بالنعمة
فالحمد فيه معنى الشكر ومعنى الاعتراف بالجميل والسورة تبدأ بالاعتراف ، والاعتراف معنى عظيم لأنه إقرار من العبد بتقصيره وفقره وحاجته واعتراف لله جل وعلا بالكمال والفضل والإحسان وهو من أعظم ألوان العبادة
· وصف الله تعالى نفسه بعد قوله (رب العالمين) بأنه (الرحمن الرحيم )
لأنه لما كان في اتصافه ب(رب العالمين) ترهيب ، قرنه ب (الرحمن الرحيم ) لما تضمنه من الترغيب ليجمع فى صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه ، فيكون أعون على طاعته وأمنع
( القرطبى )
***********************************************
}الرَّحْمَٰن الرَّحِيمِ [الفاتحة : 3]{
· ماأحسنها من تربية يربينا بها ربنا ، لما أثبت فى سورة الفاتحة أن الحمد كله له ، علل ذلك بأنه (رب العالمين)و (الرحمن الرحيم ) و(مالك يوم الدين ) وبهذا تطمئن القلوب وتنقاد النفوس ويزداد إقبالها على ماأمرت به .
( د.محمد الخضيري )
***********************************************
{ الرَّحْمَٰن الرَّحِيم}ِ [الفاتحة : 3]
· تأمل وتلفت حولك بل فى جسمك وانظر إلى آثار رحمة الله فى نفسك ودينك وعقلك وأسرتك وصحتك .....الخ · إن التأمل في آثار رحمة الله ونعمه من أعظم ما يملأ القلب محبة لله وتعظيما وإجلال .
· قدم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) لأن العبادة قسم الرب وحقه ، والاستعانة مراد العبد ،ومن الطبيعي أن يقدم العبد مايستوجب رضا الرب ويستدعي إجابته قبل أن يطلب منه وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه بالعبادة فكان القيام بالعبادة مظنة استجابة طلب الاستعانة .
· قال ابن تيميه رحمه الله :-تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته تعالى ، ثم رأيته فى الفاتحة (إياك نعبد وإياك نستعين ). ( ابن القيم (مدارج السالكين) )
· اياك في الموضعين مفعول بالفعل الذي بعده ، وإنما قدّم ليفيد الحصر فإنّ تقديم المعمولات يقتضي الحصر ، فاقتضى قول العبد إياك نعبد أن يعبد الله وحده لا شريك له ، واقتضى قوله : { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } اعترافاً بالعجز والفقر وأنا لا نستعين إلاّ بالله وحده . ( ابن جزي )
· ذكرالاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى، فإن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي . ( السعدي )
· قيل لأن في الدنيا كانوا منازعين في الملك مثل فرعون ونمرود وغيرهما وفي ذلك اليوم لا ينازعه أحد في ملكه وكلهم خضعوا له كما قال تعالى " لمن الملك اليوم " فأجاب جميع الخلق" لله الواحد القهار".
· فالهداية إلى الصراط لزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً وعملاً، فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته لضرورته إلى ذلك . ( السعدي )
*********************************************** }اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة : 6]{ · أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم )فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته ، وترك معصيته ، فلم يصبه شئ لا فى الدنيا ولا فى الآخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق