الوقفات التدبرية
للربع الثالث
من سورة البقرة
(أتأْمُرُونَ النّاسَ بـالبِرّ وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكُمْ وأنْتُـمْ تَتْلُونَ الكِتابَ )]البقرة :44[
· قال أبو الدرداء: لا يفقه الرجل كل الفقه حتـى يـمقت الناس فـي ذات الله ثم يرجع إلـى نفسه فـيكون لها أشدّ مَقْتاً.
***********************************************
} أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة :44[
· ليس المراد: ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له، فإن الأمر بالمعروف معروف، وهو واجب على العالم، ولكن الواجب والأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به ولا يتخلف عنهم ... فكُلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر.
***********************************************
} أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة:44[
· والدعوة إلى البر والمخالفة عنه في سلوك الداعين إليه، هي الآفة التي تصيب النفوس بالشك لا في الدعاة وحدهم ولكن في الدعوات ذاتها. وهي التي تبلبل قلوب الناس وأفكارهم.
***********************************************
} أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة:44[
· مع أن هذا النص القرآني كان يواجه ابتداء حالة واقعة من بني إسرائيل، فإنه في إيحائه للنفس البشرية، ولرجال الدين بصفة خاصة، دائم لا يخص قوماً دون قوم ولا يعني جيلا دون جيل.( فى ظلال القرآن )
***********************************************
***********************************************
} أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة:44[
· كان سعيد بن جُبير يقول: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نَهَى عن منكر. قال مالك: وصدق، من ذا الذي ليس فيه شيء!
( القرطبي )
***********************************************
( القرطبي )
***********************************************
} أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة :44[
· ومعنى نسيانهم أنفسهم فـي هذا الـموضع نظير النسيان الذي قال جل ثناؤه:{ نَسُوا الله فَنَسِيَهُم}ْ بـمعنى: تركوا طاعة الله فتركهم الله من ثوابه.
( الطبري )
***********************************************
( الطبري )
***********************************************
}أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44[
· هذه الأية من أشد الآيات على الدعاة إلى الله تعالى،فرحم الله من كانت له هذه الآية واعظاً وزاجراً عن التخلف عن ركب العاملين، والله المستعان.
عمر المقبل
عمر المقبل
***********************************************
}أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ]البقرة :44[
· الخطاب خاص لبني إسرائيل ولا تمنع الخصوصية من عموميته فالخطاب لكل من يحسن القول ولا يحسن العمل
التفسير القرآني للقرآن
التفسير القرآني للقرآن
***********************************************
}واستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
}واستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
[البقرة : 45[
لم تثقل عليهم؛ لأنهم عارفون بما يحصل لهم فيها، متوقعون ما ادخر من ثوابها؛ فتهون عليهم، ولذلك قيل: من عرف ما يطلب؛ هان عليه ما يبذل، ومن أيقن بالخلف؛ جاد بالعطية .
لم تثقل عليهم؛ لأنهم عارفون بما يحصل لهم فيها، متوقعون ما ادخر من ثوابها؛ فتهون عليهم، ولذلك قيل: من عرف ما يطلب؛ هان عليه ما يبذل، ومن أيقن بالخلف؛ جاد بالعطية .
***********************************************
} وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
[البقرة : 45[
· هذه دعوة للمؤمنين أن يستعينو علي إلتزام الصراط المستقيم بالصبر والصلاة لأنهما يمدان المؤمن بالقوة التي تعينه علي إحتمال تكاليف العبادة ومدافعة شهوات النفس.
***********************************************
}وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ[البقرة : 45[
· عن عمر بن الخطاب قال: الصبر صبران، الصبر عند المصيبة حسن، وأحسن منه الصبر عن محارم الله.
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي
***********************************************
} وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
[البقرة : 45[
· عن شريح قال: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات. أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي، وأحمده إذ رزقني الصبر عليها، وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجوا فيه من الثواب، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.
) تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (
+
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
+
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
· واﻻستعانة بالصبر تتكرر كثيراً؛ فهو الزاد الذي لا بد منه لمواجهة كل مشقة، وأول المشقات مشقة النزول عن القيادة والرياسة والنفع والكسب احتراماً للحق وإيثاراً له، واعترافاً بالحقيقة وخضوعاً لها.
فى ظﻻل القرآن
فى ظﻻل القرآن
***********************************************
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
· ما لها لم تثقل على الخاشعين والخشوع في نفسه مما يثقل؟ قلت: لأنهم يتوقعون ما ادّخر للصابرين على متاعبها فتهون عليهم.
القرطبي
القرطبي
***********************************************
واستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
واستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
· وخصت الصلاة بالكبر دون الصبر لأن الصبر صغار للنفس والصلاة وجهة للحق والله هو العلي الكبير.
***********************************************
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
البقرة : 45
البقرة : 45
· الصبر زاد لكنه قد ينفذ لذا امرنا ان نستعين بالصلاة الخاشعة لتمد الصبر وتقويه
دكتور محمد الخضيري
***********************************************
دكتور محمد الخضيري
***********************************************
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
[البقرة : 45]
[البقرة : 45]
· كم يغفل المصابون والمثقلون بهموم الدعوة إلى الله فضلاً عن غيرهم عن هذه الآية ،وترى أحدهم يفكر في الأسباب المحسوسة أكثر من تفكيره بمثل هذه الأسباب الشرعية العظيمة!· وهذا غلط، ومخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
د.عمر المقبل
د.عمر المقبل
***********************************************
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
[البقرة : 45[
[البقرة : 45[
· المعنى أن الصلاة صعبة إلا على الخاضعين الذين أسلموا وجوههم لله ، والصعوبة من جهة أن الصلاة بحق هي التي يدخلها المصلي بقلب حاضر ، فيؤديها مُبتغيا رضا الله ، تاليا القرآن بتدبر .
محمد الخضر حسين/ أسرار التنزيل
محمد الخضر حسين/ أسرار التنزيل
***********************************************
وَٱسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
[البقرة : 45]
[البقرة : 45]
***********************************************
}الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون}
[البقرة: 46[
[البقرة: 46[
· واليقين بالرجعة إليه وحده في كل الأمور.. هو مناط الصبر والاحتمال؛ وهو مناط التقوى والحساسية. كما أنه مناط الوزن الصحيح للقيم: قيم الدنيا وقيم الآخرة. ومتى استقام الميزان في هذه القيم بدت الدنيا كلها ثمناً قليلاً، وعرضاً هزيلاً؛ وبدت الآخرة على حقيقتها، التي لا يتردد عاقل في اختيارها وإيثارها.
في ظلال القرآن
في ظلال القرآن
***********************************************
} ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ }
]البقرة :[46
]البقرة :[46
· فسر (يظنون) بيتيقنون. وأما من لم يوقن بالجزاء ولم يرج الثواب. كانت عليه مشقة خالصة فثقلت عليه كالمنافقين والمرائين بأعمالهم.
القرطبي
القرطبي
***********************************************
{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون} [البقرة: 46]
· التعبير بالظن إشارة دقيقة إلي أن الإيمان بالبعث وبلقاء الله إنما هو إيمان بالغيب لا يستند إلى مدرك حسي.
} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون} [البقرة: 46[
· فتذكر الآخرة ولقاء الله تعالى من أعظم ما يملأ القلب شوقا ورغبةً في الصلاة.
***********************************************
}يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ }] البقرة:47[
· أي عالمي زمانكم، وذلك التفضيل وإن كان في حق الآباء، ولكن يحصل به الشرف للأبناء.
***********************************************
}يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ } البقرة47
· وتفضيل بني إسرائيل على العالمين موقوت بزمان استخلافهم واختيارهم، فأما بعد ما عتوا عن أمر ربهم، وعصوا أنبياءهم، وجحدوا نعمة الله عليهم، وتخلوا عن التزاماتهم وعهدهم، فقد أعلن الله حكمه عليهم باللعنة والغضب والذلة والمسكنة، وقضى عليهم بالتشريد وحق عليهم الوعيد.)
في ظلال القرآن (
في ظلال القرآن (
***********************************************
}يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ } البقرة47
· هذه النداءات المتكررة من رب العزة إلي بني إسرائيل لإقامة الحجة عليهم ومظاهرة النذر لهم .
***********************************************
}وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا }َ [البقرة : 48[
· فالتبعية فردية، والحساب شخصي، وكل نفس مسؤولة عن نفسها، ولا تغني نفس عن نفس شيئاً.. وهذا هو المبدأ الإسلامي العظيم. مبدأ التبعية الفردية القائمة على الإرادة والتمييز من الإنسان، وعلى العدل المطلق من الله.
) في ظلال القرآن(
) في ظلال القرآن(
***********************************************
}وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} [البقرة : 48[
· فما من ناصر يعصمهم من الله، وينجيهم من عذابه.. وقد عبر هنا بالجمع باعتبار مجموع النفوس التي لا تجزي نفس منها عن نفس، ولا يقبل منها شفاعة، ولا يؤخذ منها عدل، وانصرف عن الخطاب في أول الآية إلى صيغة الغيبة في آخرها للتعميم. فهذا مبدأ كلي ينال المخاطبين وغير المخاطبين من الناس أجمعين.
) في ظلال القرآن(
) في ظلال القرآن(
***********************************************
}وإذ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }
[البقرة : 49[
}وإذ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }
[البقرة : 49[
· إصابة العباد بالشدة هي امتحان وبلاء، واختبار وفتنة، والألم يهون على النفس حين تعيش بهذا التصور وحين تدخر ما في التجربة المؤلمة من زاد للدنيا بالخبرة والمعرفة والصبر والاحتمال، ومن زاد للآخرة باحتسابها عند الله، وبالتضرع لله وبانتظار الفرج من عنده وعدم اليأس من رحمته
.) في ظلال القرآن(
***********************************************
} وإذ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 50[
.) في ظلال القرآن(
} وإذ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 50[
· أغرقناهم وأنتم تنظرون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوكم.
) تفسير ابن كثير(
***********************************************
) تفسير ابن كثير(
} وإذ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 50[
· لما كان الغرق من أعسر الموتات وأعظمها شدة ، جعله الله تعالى نكالا لمن ادعى الربوبية ، وعلى قدر الذنب يكون العقاب ، ويناسب دعوى الربوبية والإعتلاء ، إنحطاط المدعي وتغييبه في قعر الماء.
{ وإذ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 50]
· فإغراق العدو أو إهلاكه نعمة ، وكونه ينظر إلى عدوه وهو يغرق نعمة أخرى لأنه يشفي صدره وعند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله عز و جل.)
ابن عثيمين/ تفسير القرآن(
ابن عثيمين/ تفسير القرآن(
***********************************************
( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ )]البقرة: 50[
( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ )]البقرة: 50[
***********************************************
{وإذ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} [البقرة : 51]
{وإذ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} [البقرة : 51]
· وخص الليل بالذكر؛ إشارة إلى أن ألذ المناجاة فيه .
***********************************************
}وإذ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[البقرة : 53[
· الكتاب هو التوراة والفرقان من عطف الصفات فهو كتاب وفرقان يفرق بين الحق والباطل والهدي والضلال وما لله وما لخلق الله.
***********************************************
{وإذ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم}ُ [البقرة : 54]
{وإذ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم}ُ [البقرة : 54]
· الفعل الذي فعلوه فظلموا به أنفسهم؛ هو ما أخبر الله عنهم من ارتدادهم باتخاذهم العجل ربا بعد فراق موسى إياهم.
***********************************************
{وإذ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ}ُ[البقرة : 54]
· جعلتم أنفسكم متذللة لمن لا يملك لها شيئاً ولمن هي أشرف منه، فهذا هو أسوأ الظلم, فإن المرء لا يصلح أن يتذلل ويتعبد لمثله، فكيف لمن دونه من حيوان! فكيف بما يشبه بالحيوان من جماد الذهب الذي هو من المعادن.
***********************************************
}وإذ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [البقرة : 55 [
}وإذ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [البقرة : 55 [
· وهذا غاية الظلم والجراءة علي الله وعلي رسوله .
) تفسير السعدي (
***********************************************
}وإذ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 55[
) تفسير السعدي (
}وإذ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }[البقرة : 55[
· أخذتهم الصاعقة بظلمهم وسؤالهم ما حظره علي أهل الدنيا ولو قد سألوه رؤيته في الآخرة كما سأل أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم لم تصبهم تلك الصاعقة.
} وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ}[البقرة : 57[
لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم؛ شرع يُذَكِّرُهم أيضاً بما أسبغ عليهم من النعم.
) تفسير ابن كثير(
) تفسير ابن كثير(
***********************************************
}وظللنا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ }[البقرة : 57[· فكان ينزل عليهم من المن والسلوى ما يكفيهم ويقيتهم .· {كلوا من طيبات ما رزقناكم} أي: رزقا لا يحصل نظيره لأهل المدن المترفهين، فلم يشكروا هذه النعمة، واستمروا على قساوة القلوب، وكثرة الذنوب.
) تفسير السعدي (
) تفسير السعدي (
***********************************************
}وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِين{ [البقرة : 58]
· أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول، وأن يعترفوا بذنوبهم، ويستغفروا منها، والشكر على النعمة عندها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق