الربع الثاني


الوقفات التدبرية سورة البقرةالربع الثاني 

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }
البقرة 26



* فالله رب الصغير والكبير وخالق البعوضة والفيل ، والمعجزة فى البعوضة هى ذاتها المعجزة فى الفيل ، إنها معجزة الحياة معجزة السر المغلق الذي لايعلمه إلا الله ، والعبرة فى المثل ليست فى الحجم والشكل وإنما الأمثال أدوات للتنوير والتبصير يريد الله بها اختبار القلوب وامتحان النفوس.( فى ظلال القرآن )
***********************************************
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }
26سورة البقرة



* في هذا جواب على من أنكر ضرب الأمثال ،أي مثل كان (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) لاشتمال الأمثال على الحكمة وايضاح الحق والله لا يستحيي من الحق .( ابن سعدي )
***********************************************


{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } البقرة 26



* عبر فى جانب المؤمنين (بيعلمون ) تعريضاً بأن الكافرين إنما قالوا ما قالوا عناداً ومكابرة، وأنهم يعلمون أن ذلك تمثيل أصاب المحز.( الوسيط )
***********************************************
{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } البقرة 26




* الذين أمنوا يتفهمون الحكمة من ضرب الأمثال ويتفكرون فيها ، فإن علموا ما اشتملت عليه ازداد بذلك علمهم وإيمانهم وإلا علموا أنها حق وما اشتملت عليه حق وإن خفى عليهم وجه الحق فيها .
( ابن سعدي )
***********************************************

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } البقرة 26


* فى القرآن بضعة وأربعون مثلاً ، والله تعالى بحكمته يجعل ضرب المثل سبباً لهداية قوم فهموه ، وسبباً لضلال قوم لم يفهموا حكمته .

( الشنقيطى (أضواء البيان) )

***********************************************
{ رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا }[البقرة:26]

* فيعترضون ويتحيرون، فيزدادون كفراً إلى كفرهم كما ازداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم .( ابن سعدي )

***********************************************


{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }[البقرة:26]

* ذم لمن يضل به فإنه فاسق ، ليس إنه كان فاسقاً قبل ذلكولهذا تأولها سعد ابن أبى وقاس فى الخوارج وسماهم فاسقين ، لأنهم ضلوا بالقرآن ، فمن ضل بالقرآن فهو فاسق.

( مجموع الفتاوي )

***********************************************
{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }[البقرة:26]
* أي ببركة إعتقادهم الخير وتسليمهم له الأمر يهديهم ربهم بإيمانهم ، فيفهمهم المراد منه ويشرح صدورهم لما فيه من المعارف ، فيزيدهم به إيمانا وطمأنينة وإيقانا ، والمهديون كثير فى الواقع قليل بالنسبة إلى الضالين .

( نظم الدرر )
***********************************************

{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }[البقرة:26]


* الله سبحانه يطلق الابتلاءات والامتحانات تمضى فى طريقها ويتلقاها عباده ، كل وفق طبيعته واستعداده وكل حسب طريقه ومنهجه الذي اتخذه لنفسه ، فالابتلاء واحد ولكن آثاره فى النفوس تختلف بحسب اختلاف المنهج والطريق .

( فى ظلال القرآن )

***********************************************


{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }[البقرة:26]
* دلت هاتان الجملتان على أن العلم بكون المثل حقاً ، مما يزداد به المؤمنون رشداً على رشدهم ، وأن انكاره ضلال يزداد به الكافرون تخبطاً فى ظلمات جهلهم

( الوسيط )

***********************************************


{ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }[البقرة:26]
* قدم الاضلال على الهداية ليكون أول مايقرع أسماع المبطلين عن الجواب أمراً فظيعاً يسؤهم ويفت من أعضادهم.( الوسيط )

***********************************************


{ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِين }

[البقرة:26]


* قصر الاضلال بالمثل على الفاسقين ، إيذاناً بأن الفسق هو الذي أعدهم لأن يضلوا به ، حيث أن كفرهم قد صرف أنظارهم عن التدبر فيه حتى أنكروه وقالوا : (ماذا أراد الله بهذا مثلا).( الوسيط )

***********************************************

{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ }
[البقرة:27]


* عهد الله المعقود مع البشر يتمثل فى عهود كثيرة : إنه عهد الفطرة المركوز فى طبيعة كل حي أن يعرف خالقه وأن يتجه إليه بالعبادة.* وهو عهد الإستخلاف فى الأرض الذي أخذه الله على آدم ، وهو عهوده الكثيرة فى الرسالات لكل قوم أن يعبدوا الله وحده ويحكموا منهجه فى حياتهم.* وهذه العهود كلها هى التى ينقضها الفاسقون.

( فى ظلال القرآن )

***********************************************

{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ }[البقرة:27]


* وإذا نقض عهد الله من بعد ميثاقه فكل عهد دون الله منقوض ، فالذي يجرؤ على عهد الله لايحترم بعده عهداً من العهود .

( في ظلال القرآن )

***********************************************
{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ }

[البقرة:27]

* وهذا النقض يعم العهد الذي بينهم وبينه والذي بينهم وبين عباده الذي أكده عليهم بالمواثيق الثقيلة والالزامات ، فلا يبالون بتلك المواثيق بل ينقضونها ، وينقضون العهود التى بينهم وبين الخلق.
( ابن سعدي )

***********************************************
{ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ }[البقرة:27]


* أمرنا الله أن نصل ما بيننا وبينه بالإيمان به والقيام بعبوديته وما بيننا وبين رسوله بالإيمان به ومحبته وتعزيره ومابيننا وبين الوالدين والاقارب وسائر الخلق بالقيام بتلك الحقوق التى أمر الله أن نصلها .
( ابن سعدي )

***********************************************

{ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ }[البقرة:27]


* الفساد فى الأرض ألوان شتى ، تنبع كلها من الفسوق عن كلمة الله ، ونقض عهد الله ، وقطع ما أمر الله به أن يوصل ، ورأس الفساد فى الأرض هو الحيدة عن منهجه الذي اختاره ليحكم حياة البشر ويصرفها .

( فى ظلال القرآن )

***********************************************

{ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون }[البقرة:27]


* حصر الخسارة فيهم لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم ليس لهم نوع من الربح لأن كل عمل صالح شرطه الإيمان، فمن لا إيمان له لاعمل له .

( ابن سعدي )

***********************************************


{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ }[البقرة:28]

* على الداعية أن يستخدم الخطاب العقلى الذي يقنع المخالف

( د. عمر المقبل )

***********************************************
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً }[البقرة:29]

* النعمة التى يمتن الله بها على الناس هنا ، وهو يستنكر كفرهم به ليست مجرد الإنعام عليهم بما فى الأرض جميعا ، ولكنها سيادتهم على ما فى الأرض جميعا ، هى نعمة الاستخلاف والتكريم فوق نعمة الملك والانتفاع العظيم .

( فى ظلال القرآن )

***********************************************
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً }[البقرة:29]

* وفى هذه الآية دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة، لأنها سيقت في معرض الامتنان ، يخرج بذلك الخبائث ، فإن تحريمها يؤخذ من فحوى الآية ، وأنه خلقها لنفعنا فما فيه ضرر فهو خارج من ذلك.( ابن سعدي )

***********************************************


{ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}[البقرة:29]

* بما أنه الخالق لكل شئ ، المدبر لكل شئ ، وشمول العلم فى هذا المقام كشمول التدبير حافز من حوافز الإيمان بالخالق الواحد والتوجه بالعبادة للمدبر الواحد وإفراد الرازق المنعم بالعبادة اعترافا بالجميل.( فى ظلال القرآن )
***********************************************


{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }[البقرة:30]



* هذه الآية أصل فى نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع ، لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة،ولا خلاف فى وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة .( القرطبى )

***********************************************

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }[البقرة:30]



* تأمل كيف كتب سبحانه عذر آدم قبل هبوطه إلى الأرض ، ونبه الملائكة على فضله وشرفه ، ونوه باسمه قبل إيجاده بقوله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) .* وأقام عذره قبل الهبوط بقوله (فِي الأَرْضِ) .( ابن القيم (الفوائد ) )

***********************************************{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء }[البقرة:30]



* وقول الملائكة هذ ليس على وجه الاعترض على الله ولا على وجه الحسد لبنى آدم ، وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة من ذلك ؟

( ابن كثير )

***********************************************

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء }[البقرة:30]


* فهذان السببان اللذان ذكرتهما الملائكة هما اللذان كتب الله على بنى اسرائيل القتل بهما.

( مجموع الفتاوى )

***********************************************

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء }[البقرة:30]


* قالت الملائكة (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا)بالمعاصى.

* (وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) وهذا تخصيص بعد تعميم لبيان شدة مفسدة القتل.
( ابن سعدي )

***********************************************

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء }[البقرة:30]


* سفك الدماء بغير حق من أعظم نواقض الخلافة فى الأرض .

( د. عمر المقبل )

***********************************************


{ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون}[البقرة:30]



* وقال تعالى فى موضع آخر من السورة (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)والعبرة أن كثيرا من الأمور الشرعية أو الكونية التى يقدرها الله قد تبدو للوهلة الأولى لنا أنها شر ولكن فى طياتها الخير الكثير.

( د.عمر المقبل )

***********************************************


{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا }[البقرة:31]


* العلم به فضل الله آدم على الملائكة ، فمن ازداد من العلم زاد له الفضل.( عقيل الشمري )

***********************************************


{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا }[البقرة:31]



* أركان الاستخلاف فى الأرض العبادة والعلم ، وكل من أخذ بطرف فقد نقصت خلافتهفالملائكة قالت (ونحن نسبح ) وقال الله لآدم (وَعَلَّمَ آدَمَ).

( عقيل الشمري )

***********************************************


{قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا }[البقرة:32]



الواجب على من سئل عن علم أن يقول إن لم يعلم : الله أعلم ، اقتداء بالملائكة والأنبياءلكن أخبر الصادق عليه الصلاة والسلام أن بموت العلماء يقبض العلم ، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون .
( القرطبى )

***********************************************


{قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا }

[البقرة:32]


* أدب من آداب المتعلم أن يقول كما تقول الملائكة فيما لا يعلمه.( د.عمر المقبل )***********************************************


{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ }[البقرة:34]

* إنه التكريم فى أعلى صوره لهذا المخلوق الذي يفسد فى الأرض ويسفك الدماء ولكنه وهب من الأسرار مايرفعه على الملائكة لقد وهب سر المعرفة، كما وهب سر الإرادة المستقلة التى تختار الطريق.

( فى ظلال القرآن )

***********************************************


{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين}[البقرة:34]


* أمرهم الله تعالى بالسجود لآدم ، إكراماً له وتعظيماً وعبودية لله فامتثلوا أمر الله وبادروا بالسجود .
* إلا إبليس امتنع عن السجود و استكبر ،وهذا الإباء منه والاستكبار نتيجة الكفر الذي هو منطو عليه ، فتبينت عداوته لله ولآدم .( ابن سعدي )

***********************************************


{ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين}[البقرة:34]

* وهنا تتبدى خليقة الشر مجسمة :عصيان الجليل سبحانه والاستكبار عن معرفة الفضل لأهله والعزة بالأثم والاستغلاق عن الفهم .

( فى ظلال القرآن )

***********************************************


{ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين}[البقرة:34]

* لقد انكشف ميدان المعركة الخالدة ، المعركة بين خليقة الشر فى إبليس وخليفة الله فى الأرض .* المعركة التى ينتصر فيها الخير بمقدار ما يستعصم الإنسان بإرادته وعهده مع ربه ، وينتصر فيها الشر بمقدار ما يستسلم الإنسان لشهوته ويبعد عن ربه .

( فى ظلال القرآن )

***********************************************


{ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين}[البقرة:34]



* هذان هما الداءان اللذان قطعا أعناق الكافرين الإباء والاستكبار عن قبول الحق.

( د. عمر المقبل )

***********************************************


{ وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}[البقرة:35]

* النهى عن القرب يقتضى النهى عن الأكل بطريق الأولى ، وإنما نهى عن القرب سداً للذريعة ، فهذا أصل فى سد الذرائع.( ابن جزى

 ( التسهيل لعلوم التنزيل ) )

***********************************************


{ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا }[البقرة:35]

(هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ)طه 120
* الله وسع فضله الجنة ، والشيطان ضيق ظنه إلا على شجرة .* فالله يوسع والشيطان يضيق.( عقيل الشمري)

***********************************************


{ وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}[البقرة:35]





* أعن من تحتك على امتثال أوامرك بأن توضح لهم مآلات تجاوزهم.
( على الفيفى )
***********************************************
{ وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}[البقرة:35]





* القرب من الحرام يغري بارتكابه.
( على الفيفى )

***********************************************


{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا }[البقرة:35]


* متطلبات الحياة الكريمة :السكن والزواج ولقمة العيش والحرية.

( على الفيفى )

***********************************************


{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ }[البقرة:36]

* حملهما على الزلل بتزيينه وقاسمهما بالله إنه من الناصحين فاغترا به وأطاعاه فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد وأهبطوا إلى دار التعب والنصب ،فآدم وذريته أعداء لإبليس وذريته .

( ابن سعدي )

***********************************************


{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا }[البقرة:36]

* إذا فاضت الأعطيات فارتقب شيطاناً ما.* اللقاء الأول ينبئ عن طبيعة اللقاءات القادمة.

( على الفيفى )

***********************************************
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم}[البقرة:37]

* أي تلقف وتلقن وألهمه الله كلمات وهي : ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا )'فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته فتاب الله عليه.* وتوبة الله نوعان :توفيقه للتوبة أولاً ثم قبوله لها إذا اجتمعت شروطها ثانياً.( ابن سعدي )

***********************************************

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم}[البقرة:37]


* سبقت رحمته غضبه ، فيرحم عبده فى عين غضبه،كما جعل هبوط آدم سبب ارتفاعه ، وبعده سبب قربه، فسبحانه من تواب ما أكرمه ومن رحيم ما أعظمه.

( روح المعانى )

***********************************************


{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ }[البقرة:37]


* إذا ألهمك الله دعاء تقوله وجرى على لسانك مالم تستعد له فهو من علامات قبول الله لقولك( عقيل الشمري )
***********************************************


{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ }[البقرة:37]


* لاتحتاج إلى شفاعة أو وساطة لتصل إلى رحمة ملك الملوك ، مجرد كلمات من قلب منيب وصادق !* ماأقرب رحمته!!
( عائض المطيري )
***********************************************


{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}[البقرة:38]


* اربطها مع ثانى آية {هُدًى لِّلْمُتَّقِين} لينكشف لك أن من اتبع هذا الكتاب فلا خوف عليه فيما مضى ولاحزن عليه فى المستقبل.( د.عمر المقبل )
***********************************************


{ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً }[البقرة:41]



* هذه الآية وإن كانت خاصة ببنى إسرائيل ، فهى تتناول من فعل فعلهم ، فمن أخذ رشوة على تغيير حق أو إبطاله أو امتنع عن تعليم ما وجب عليه أو أداء ماعلمه وقد تعين عليه ، حتى يأخذ عليه أجراً فقد دخل فى مقتضى الآية.( القرطبى )
***********************************************



{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[البقرة:42]

* استدل بالآية على أن العالم بالحق يجب عليه اظهاره ويحرم عليه كتمانه .( روح المعانى )
***********************************************


{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[البقرة:42]

* نهاهم الله عن شيئين :خلط الحق بالباطل وكتمان الحق لأن المقصود من أهل الكتاب والعلم تمييز الحق وإظهاره ليهتدي بذلك المهتدون ويرجع الضالون .
( ابن سعدي )
***********************************************


{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[البقرة:42]

* سكوت العالم عن الحق شراكة فى التلبيس ، لأن رؤيته للباطل مع سكوته عنه إقرار له.( عبد العزبز الطريفى )
***********************************************



{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}[البقرة:42]

* عندما تكتم الشهادة أو تزور الوقائع فإنك بمثل هذا تمارس سوءة المغضوب عليهم من بنى إسرائيل .( سعود الشريم )
***********************************************
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِين}[البقرة:43]





* أقيموا الصلاة ظاهراً وباطناً وأدوا الزكاة لمستحقيها وصلوا مع المصلين ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها والركوع ركن من أركان الصلاة لأن التعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها .( ابن سعدي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق