سورة عبس


سورة عبس:
1

سورة مكية

عدد آياتها : 42 آية

سبب نزول السورة :


نزلت هذه السورة في شأن عبد الله بن أم مكتوم ابن خال خديجة رضي الله عنها ويقال (عمرو بن قيس)

.
وذلك أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش وهم عتبة وأبي جهل وربيعة وغيرهم  والرسول يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم

 فقال ابن أم مكتوم:أقرئني وعلمني مما علمك الله يا رسول الله ، وكرر ذلك عليه،
وهو لا يعلم أن رسول الله مشغول بالقوم لأنه أعمى

فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه
وعبس وأعرض عنه،
فعاتبه الله بقوله عبس وتولى.....الآيات (1_16).

 
كان رسول الله صلى الله عليه بعد ذلك يكرمه ويقول إذا رآه: "مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، ويقول له:هل لك من حاجه؟"

 حتى أنه استخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما.
صلوات الله عليه.

(تفسير القرطب).


 محور الآيات:

من آية (1_10)

1- قطب وعبس النبي صلى الله عليه وسلم وجهه وأعرض لأن جاءه الأعمى وقطع كلامه
 (عبس وتولى،أن جاءه الأعمى)


2-عتاب من الله لنبيه فقال وما يدريك ويعرفك يا محمد لعل الأعمى يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك أو يتعظ أو يتذكر فتنفعه الموعظه
 (وما يدريك لعله يزكى)




3-عتاب صريح بقوله أما من استغنى بماله وثروته وقوته عن ما لديك من القرآن والهداية الإلهية وعن الإيمان والعلم فأنت تقبل عليه بوجهك وحديثك وهو يظهر الاستغناء عنك والإعراض عما جئت به
 (أما من استغنى فأنت عنه تلهى)


4- لابأس  يا رسول الله ولا شيء عليك في ألا يسلم ولا يهتدي
فأنت ليس عليك إلا البلاغ
فلا تهتم بأمر من كان مثل هؤلاء من الكفار
 (وما عليك ألا يزكى)

5- وأما من أتى إليك مسرعاً في طلب الهداية واﻹرشاد إلى الخير فأنت تتشاغل عنه
 (وأما من جاءك يسعى ، وهو يخشى، فأنت عنه تلهى)


 لذلك أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يخص بالإنذار أحدا

بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والغني والفقير، والسادة والعبيد، والرجال والنساء ، والصغار والكبار،
ثم يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم.


 ما دلت عليه الآيات:

1- الآيه عتاب من الله لنبيه في إعراضه وتوليه عن ابن أم مكتوم حتى لا تنكسر قلوب الفقراء ،
وليعلم أن المؤمن الفقير خير من الغني.

2- بالرغم من أن ابن أم مكتوم كان يستحق التأديب
لأنه أبى إلا أن يكلم النبي حتى يعلمه
 
ولأنه كان قد أسلم وتعلم ما كان يحتاج إليه من أمر الدين،

اما أولئك الكفار فما كانوا أسلموا، وإسلامهم سبب لإسلام جمع عظيم.


وبالرغم من هذا عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم.

3-عذر ابن أم مكتوم :أنه لم يكن عالماً بأن النبي صلى الله عليه وسلم مشغول بغيره .

4- في الآيات دليل واضح على وجوب المساواة في الإسلام في شأن الإنذار وتبليغ الدعوة دون تمييز بين فقير وغني.

5- أراد الله توفير جهد نبيه صلى الله عليه وسلم في دعوة رؤساء قريش إلى الإسلام وهم في الحقيقة لن يؤمنوا وكفاهم ما بلغهم  به من دعوته إلى التوحيد وترك عبادة الاصنام.
فليس عليه بأس في ألا يهتدوا فإنما هو رسول ما عليه إلا البلاغ،

ولا يجوز أن يكون الحرص على إسلامهم مؤديا إلى الإعراض عمن أسلم حتى تشتغل بدعوة من لم يسلم.


الأعمال:

1- ماذا فعل الرسول صلى الله عليه بابن أم مكتوم لكي يعاتبه ربه ؟

عبس في وجهه فقط.


أخواتي

كم نعبس وكم نسيء وكم ننطق بكلمات تجرح غيرنا
ثم لا نعبأ بما نقول ولا نهتم !!



فلا تستهوني بايذء غيرك لا بقول ولا بفعل ولا بحركة.

 تذكر:

( ابتسامتك في وجه أخيك صدقة )

2-عاتبه ربه لنحافظ على مشاعر غيرنا

فهل نحافظ على مشاعر غيرنا لهذه الدرجة؟!

هل تحافظين على مشاعر أم زوجك وزوجة ابنك؟


3- اذا رأيت شخص يعصي الله ادعيه بلطف واجعلي نيتك أن تنقذيه من النار،


انقذي أهلك وجيرانك وضيوفك وأقاربك والخادمة من النار.  (الأقرب فالأقرب).


4- اذا رأيت إنسانه معوقة أو عمياء أظهري لها اهتمامك فهي بحاجه إلى العطف عليها والترحيب بها.


5- احرصي على هداية أولادك وتعليمهم الخير في كل وقت. ولا تحزني من عدم الاستجابه

ﻷن عليك البلاغ فقط  والهداية والنتيجة على الله

فقط استمري في دعوتهم إلى الموت ولا تملي
فأنت في عبادة ومأجورة بإذن الله


((ورتل القرآن ترتيلا))
         ( Ratelquran1)        
على السكايب 

    
انتهى الدرس حبيباتي



2


سنكمل سورة عبس ولكن قبل ان نبدأ نسأل سؤال

 ماالفرق بين فهم الآية وتدبرها ؟

قد يظن ظان أن فهم الآية = تدبرها .

مع أن الفرق كبير بينهما ..

  
فهم الآية أن تقول مثلاً:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً


 
معنى هذه الآية: أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة، ( هذا فهم الآية )


  
أما تدبر الآية: أن تسأل نفسك:

أين أنا من هذه الآية؟ هل أنا مطيع لله عز وجل؟ وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز؟ هل أعيش هذه الآية؟.

  
التدبر أن تسأل نفسك دائماً: أين أنا من هذه الآية؟.


فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره, ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال

  أين أنا من هذه الآية؟
هل أنا مطبق لها؟
هل أطبق هذه الآية تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً؟
هل تنطبق عليّ آيات النفاق؟
هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين؟
هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون ؟
أم في موضع لا ينبغي أن أكون؟

 فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر، لذلك
 قال تعالى:
﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا


عبس وتولى

كان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه يلاحظ هذين الأمرين :
الأمر الأول : الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء

والأمر الثاني : ألا يزدروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كونه يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقر عندهم،

 
ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليس احتقاراً لابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله، وأن الناس عنده سواء بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه.

هذا ما نعتقده في رسول الله صلى الله عليه وسلم

تفسير ابن عثيمين

أفلا يتدبرون

فلماذا عبر القرآن في وصف عبد لله ابن أم مكتوم
 بالأعمى ؟!

كان بالإمكان أن يأتي قائل ويقول لماذا لم يقل الله مثلاً عبس وتولى أن جاءه صاحبه أن جاءه عبد الله ابن أم مكتوم أن جاءه السائل لماذا قال الله الأعمى مع أن الكفيف يتضجر إذا نادينها بالأعمى.


 
فلا بد أن يكون هناك عله خفية هذه مهمة العلماء والعلة الخفية هنا أن لله أراد أن يمدح عبد لله ابن أم مكتوم بهذا الوصف كيف يكون هذا مدح له ؟؟


  
يكون إذا عرف القارئ أن هذا الذي اقتحم على النبي صلى لله عليه وسلم وهو يحاور صناديد قريش كان كفيف البصر وجد له عذراً فعبد الله ابن أم مكتوم الذي جعله يدخل بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين صناديد قريش وهو يدعوهم للإيمان.

كونه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو منشغل بأولئك القوم فكان كونه كفيف البصر عذراً له بأن يقتحم على النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه وأخذ يلح ويطلب في السؤال فلهذا عبر الله جل وعلا بقوله (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى (2) 

 
لأن الله قرر في كتابه أنه ليس على الأعمى حرج فيرتفع الحرج عن الأعمى فتكون كلمة الأعمى هنا منقبة في ذكرها لعبد لله ابن مكتوم رضي لله عنه.
المغامسي

أفلا يتدبرون

(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)


 ضبط المصالح والمفاسد بالضوابط الشرعية،،،
وتقدير المصلحة والمفسدة بالمعايير الدينية.  

ويتفرع عن ذلك أن من الناس من يتوسع بما يسمى (مصلحة الدعوة) فربما يتقحم بعض المحظورات باسم    مصلحة الدعوة.

 
وهذا ليس إليه، فإن الدعوة ليست ملكاً لأحد، لأن الدعوة لله عز وجل، فلابد أن يدعو العبد إلى ربه، وفق مراده، ووفق شرعه،،  وألا يقدم، ولا يؤخر، ولا يصطفي، ولا ينحي، بناءً على محض رأيه، وتقديره، بل لابد أن يستنير بنور الله .


د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

أفلا يتدبرون

(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى)
 
بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وإمكان صدور الخطأ منه

 فهو بشر يلحقه ما يلحق البشر في الأمور البدنية، والعملية (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إلا أنه لا يقر على الخطأ،،،
وهذا هو معنى (العصمة) الحقيقي


 بينما آحاد الناس يخطئون، وقد يشعرون، وقد لا يشعرون،،،
 
أما النبي صلى الله عليه وسلم، فإن من عصمة الله له أنه إذا أخطأ، بين له خطئه .

 
وهذا يرد به على الذين يغالون في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، بغير ما وصفه الله تعالى به،،،

 فقد قال تعالى لنبيه :
(وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )
فأثبت له ذنباً، كم أثبت للمؤمنين وللمؤمنات، وأمره أن  يستغفر لنفسه، ولهم. وقد استجاب لأمر ربه، فكان يستغفر الله في المجلس مائة مرة,

وقال عن نفسه : ( فإني استغفر الله سبعين مرة) 



د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

افلا يتدبرون


تطييب النفوس ،، للشيخ المنجد حفظه الله

جاءت هذه الشريعة بما يطيب النفوس. وهذا أدب إسلامي رفيع 


على سبيل المثال

عاتب الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- لأنه أعرض عن الأعمى، وقد جاءه يستفيد، يسأل، يا رسول الله: علمني مما علمك الله، وكان النبي –عليه الصلاة والسلام- منشغلاً بدعوة بعض صناديد قريش، فأعرض عنه، 


 فأنزل الله: عَبَسَ وَتَوَلَّى*أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى*وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى*أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى سورة عبس:1 – 4

قال القرطبي في التفسير: "فعاتبه الله على ذلك؛ لكي لا تنكسر قلوب أهل الإيمان

تشتد الحاجة  إلى المواساة؛ لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون، نظراً لشدة الظلم الاجتماعي في هذا الزمان، هذه معلقة لا هي زوجة ولا هي مطلقة، هذه أرملة، ذاك مسكين، هذا يتيم، والآخر عليه ديون وغم وهم، وهذا لا يجد جامعة، وهذا لا يجد وظيفة، وهذا لا يجد زوجة، أو لا يجد زواجاً، المواساة تطييب الخاطر بكلمة: ذكر، دعاء، موعظة، مال، مساعدة، جاه، قضاء حاجة، الكلمة الطيبة صدقة
 
وتطييب الخواطر له أثر كبير على النفوس، يمسح المعاناة، ويُصَبّر، ويقوي القلب في مواجهة الشدائد، ويمنع من الانهيارات النفسية
انتهى..

فلنسعى جاهدين في تطييب الخواطر محتسبين اﻷجر من المولى فما أعظمه من باب.. 



أفلا يتدبرون
 
انتهی الدرس حبيباتي  



3


سنكمل سورة عبس من الآيات (11_23)

الرجاء احضار المصحف وسماع الآيات بتدبر وبقلب خاشع
محور الآيات:11_23

 تدور الآيات حول أن القرآن موعظة وتذكرة،
 
 ونعم الله في نفس الإنسان

بعد عتاب الله  لنبيه على عبوسه في وجه عبد الله بن أم مكتوم
بسبب انشغاله مع  رؤوساء قريش
سرى الله عنه بقوله تعالى (كلا)
أي لا تفعل مثل ذلك

         وعرفه بأن الهداية لا تحتاج لجهود محاولات كثيرة،

 
وأن هذا التأديب الذي أوحى إليه به كان لإجلاء الفقراء وعدم الالتفات إلى أهل الدنيا وهذا القرآن مجرد تذكرة لتنبيه الغافلين،

فمن رغب فيها: اتعظ بها وحفظها وعمل بموجوبها
وهي مودعة في صحف شريفة القدر


وبعد بيان حال القرآن وأنه كتاب الذكرى والموعظه،


ذم الله  الانسان ووبخه على كفران نعم ربه، وتكبره وتعاظمه عن قبول هداية الله له وأنه استحق أعظم أنواع العقاب لأجل ارتكابه أعظم أنواع القبائح.
ما دلت عليه الآيات :

1- القرآن الكريم كتاب تذكرة وموعظه وتبصرة للناس جميعا

فمن أراد اتعظ بالقرآن وانتفع به وعمل بما فيه وفي هذا دليل على حرية الاختيار (فمن شاء ذكره)

2- القرآن كتاب جليل عند الله فهو مثبت مودع في صحف مكرمة عند الله،  رفيعة القدر عند الله مطهرة من كل دنس محموله بأيدي ملائكة جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله وهم كرام على ربهم وكرام عن المعاصي مطيعون لله صادقون لله في أعمالهم
(في صحف مكرمه .مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة.كرام برره)

3- لعن الإنسان حيث كفر بالقرآن وما أظلمه حيث أنكر البعث والنشور
فالله جل جلاله قادر على إعادته كما قدر على بدء خلقه،
فإنه خلقه من ماء يسير مهين


ثم جعله يمر بأطوار بعد كونه نطفه إلى وقت إنشائه خلقا آخر سواء كان ذكر أو انثي
شقيا أو سعيدا
حسنا أو ذميما،
قصيرا أو طويلا
فكيف بعد كل هذا يتكبر ويتجبر عن أوامر الله؛
ثم يسر له سلوك طريق الخير والشر.  ( قتل الإنسان ما أكفره. من أي شيء خلقه .من نطفة خلقه فقدره. ثم السبيل يسره)

4- ثم جعل له قبرا يواري فيه إكراما له ولم يجعله يلقي على وجه الأرض تأكله السباع والطير
وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى أمر بدفن الأموات إكرام لهم.سواء كانوا مؤمنين أم كفارا .دون أن يطرحوا على وجه الأرض طمعا للسباع كسائر الحيوانات.
(ثم إذا شاء أنشره)

5- كل انسان إلا القليل مقصر في حق الله فلا يقضى أحد ما أمر الله به من الايمان والطاعة والتأمل في دلائل الله والتدبر في عجائب خلق الله (كلا لما يقض ما أمره).

  
الأعمال:

1- إذا زارتك أو جائتك صديقة قولي لها ما رأيك أن نقرأ صفحة من القرآن نذكر الله .
وإن شئت لا تجلس في مجلس دون أن تذكر الله
(فمن شاء ذكره)
 قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)
رواه الترمذي

2- تذكر الموت

قال الدقاق:
 
من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة

(تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة)


  ومن نسي الموت عوجل بثلاث

(تسويف التوبة ، وترك الرضى بالكفاف ، والتكاسل في العبادة)

وقال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قل فرحه ، وقل حسده.

3- تزود في  الدنيا من الأعمال الصالحة فإنك لا تدري إذا جن الليل هل ستعيش إلى الفجر.

 
فكوني مخلصة واعمل الخير دائما لعلك تحظي بالمثوبة والأجر.


4- داومي على تقوى الله فإنها أمان من الأهوال في موقف الحشر.


5- اعلمي اختى بارك الله لك

أن تذكر الموت لا يعني كثرة الحزن مع الإقامة على التفريط،

إن تذكرك للموت يجب أن يقترن بخوفك من سوء الخاتمة.

والأعمال بالخواتيم

فياليت شعري كيف ستكون خاتمتنا؟؟!!

وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا.

يا من قطعت صلة الرحم؟!

  
وأخرت صلاة الفجر عن وقتها ؟!
يا من أنشأت أولادك على الفساد؟!

 
وجلبت لهم ما يسيء إلى القيم والاعتقادات؟!

 يا من استحللت سماع الموسيقى والأغاني؟!

 يا من مجالسك كلها من الغيبة والنميمة؟!




يا ترى!!!

هل ستوفقين للنطق بالشهادتين عند الموت أم يحال بينك وبينها كما فعل بغيرك؟؟؟!!!

تذكر!!!

أن غاية أمنية الميت أن يمد له في أجله ليركع ركعتين يزيد فيها من حسناته ويتدارك ما فات من أيام عمره في غير طاعة

فأين نحن من هذا المقام.

يا غافلة عن العمل ***وغرك طول الأمل.

الموت يأتي بغتة***والقبر صندوق العمل.

وكل ما وضعت في الصندوق سيكون معك بعد موتك.


6- إذا فترت عن الطاعة تذكر الموت وإجتهد في الطاعة وبادر الى التوبه قبل أن يأتي الموت.


7- لا تنس قراءة سورة الملك قبل النوم فإنها منجية من عذاب القبر
فضائل سورة الملك:

1-(سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ).  صحيح

2-(إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك ). حسن لغيره  

3-( إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً تَسْتَغْفِرُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ).  حسن

4-(إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار و أدخلته الجنة ).  حسن

فمن سمِعَ بهذا الفضلِ العظيمِ ولم يهتمَّ لحفظِها وتلاوتِها على الوجهِ الصحيحِ الذي أُنزِلت عليهِ فإنهُ مُتهاوِنٌ بالخيرِ العظيم وذلك دليلٌ على:

ضَعفِ هِمَّتِهِ لآخرتِه فإنَّ من نجا في القبرِ من العذاب نجا فيما بعد ذلك.

أفتترك قراءة سورة الملك بعد اليوم؟؟؟!!!

1- صحيح الجامع برقم 3643.
2- صحيح الترغيب برقم 1474.
3- صحيح ابن حبان، ت: شعيب الأرنؤوط.
4- صحيح الجامع برقم 2092.


أسأل الله رب العرش العظيم أن ينجينا من عذاب القبر.

قولوا آمييين

(ورتل القرآن ترتيلا)
على الاسكاي
            ( rateIquran1 )      

      انتهی الدرس حبيباتي


4

محور الأيات:
من (24_32)

محور الآيات يدور حول نعم الله فيما يحتاج إليه الإنسان.
بعد بيان الدلائل على قدرة الله تعالى وتعداد نعمه في الأنفس البشرية أو الذوات

ذكر الله دلائل ، وعدد النعم التي يحتاج إليها الإنسان لقوام حياته.

فليتأمل الإنسان كيف خلق طعامه الذي يعيش به، ويكون سبباً لحياته، وكيف دبره وهيأه له.
وفي هذا امتنان بهذه النعمة، واستدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة على إحياء الأجسام بعدما كانت عظاما بالية.

(فلينظر الانسان إلى طعامه)

ثم أوضح كيفية إيجاد الطعام

 
فقال( أنا صببنا الماء صباً، ثم شققنا الأرض شقاً )

أننا أنزلنا الماء من السماء أو السحاب على الارض بغزارة وكثرة.

فصب الماء هو المطر، ثم أسكناه في الأرض.

ثم روينا البذر المودع ، ثم شققنا بالنبات الخارج منها فارتفع وظهر على وجهها،

فكان  هناك أنواع مختلفة من النباتات في الصغر والكبر، والهيئة والشكل واللون والطعم والأغراض المتنوعه كالغذاء والدواء والمرعى.


( فأنبتنا فيها حبا وعنباً وقضباً )

أي فأنبتنا في الأرض الحبوب التي يتغذى بها كالحنطة والشعير والذرة.
والأعناب المتنوعه ، والرطبه

( وزيتوناً ونخلاً ) 

وأنبتنا أيضا شجر الزيتون والنخيل.

( وحدائق غلباً )
( وفاكهة وأباً )
أي بساتين ذات أشجار ضخمه ومتكاثفة كثيرة، وفاكهة وهي كل ما يتفكهه به من الثمار ، أي يستمع به
كالتفاح والكثمري والموز والخوخ والتين.
و عشبا أو حشيشا مرعى للدواب 

فاﻷب: كل ما أنبت الأرض مما لا يأكله الناس وسائر أنواع المرعى للحيوانات.

 ثم ذكر الله وجه النعمة أو الحكمه في هذه النباتات فقال
(متاعاً لكم ولأنعامكم)

أي جعلنا ذلك متعة لكم ولأنعامكم لتنتفعوا بها وتأكلها بهائكم.

والانعام :هي الابل والبقر والغنم.




ما دلت عليه الايات:

1- أمر الله تعالى بالنظر والاستدلال والتدبر إلى  الطعام الذي يتناوله الانسان ويعيش به كيف دبر الله أمره من إنزال الماء من السماء ثم شق الارض بالنبات.

2- ذكر الله انواع  كثيرة من النبات وهي
الحب: وهو كل ما حصد من الحنطة والشعير وقدم قبل لأنه كاﻷصل في الغذاء .

والعنب: وذكر  بعد الحب لأنه غذاء من وجه وفاكهه من وجه آخر.

والقضب: وهو العلف
والزيتون والنخيل
والحدائق ذات الأشجار الكثيرة
والأب: هو المرعى الذي تأكله البهائم.

الغايه من خلق هذه النباتات هي الانتفاع بها سواء بالنسبة للناس أو الدواب لأن انبات هذه الاشياء إمتاع لجميع الحيوانات


والقصد من ذكر هذه الاشياء ضرب المثل من الله تعالى لبعث الموتى من قبورهم .
وبيان امتنان الله على عباده بما أنعم به عليهم

والخلاصة المقصود من هذه الاشياء امور ثلاثة:
1- إيراد الدلائل الدالة على توحيد الله
2- إيراد الدلائل الدالة على القدرة على الميعاد.

3- الترغيب بالايمان والطاعة .

فإنه لا يليق بالعاقل أن يتمرد عن طاعة الله الذي أحسن إلى عباده بهذه الأنواع العظيمة من الإحسان.


الأعمال:

1-اذهب إلى أحد المزارع ثم تأمل تنوع الفواكهة من حولك مع أنها تسقى بماء واحد
 (أنا صببنا الماء صباً. ثم شققنا الأرض شقاً
فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً)
.
ثم اشكري الله تعالى على تنويع النعم.


2- استشعري دائماً نعم الله عليك،
 
فالمؤمن دائماً يستشعر فضل الله عليه ويرى نعمه عليه كثيرة يعجز عن شكرها،
ولاسيما نعمة الإسلام فهي أعظم نعم الله على العبد، وكل ما يأتيه من خير فهو تابع لهذه النعمة.

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين وهو يتكلم عن حقيقة الشكر وكيف يكون العبد شاكرا:
وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله 
على لسان عبده: ثناءً واعترافاً،
وعلى قلبه: شهوداً ومحبة وعلى جوارحه: انقياداً وطاعة


3- اعلمي أن من أعظم ما يشكر العبد به ربه عز وجلهو أداء الفرائض

 كما روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ اللَّهَ قَالَ :
 مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ.

ثم بعد الفرائض:  التشبث بما تستطيع من النوافل، ومن أعظمها وأسهلها وأخفها: ذكر الله تعالى.

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ
قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ .
رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني

4- كل ما تذكرت نعمة احمدي الله واشكريه،

قال عمر بن عبد العزيز عن الشكر:
تذكروا النعم؛ فإنَّ ذكرها شكرٌ. والرضا بقضاء الله شكر.

5-اذا ابتليت بزوج ،أو بموت ولد  أو عزيز:
فاحمد الله على ما أصابك:  

يقول النبي :
(إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟! فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟! فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسمُّوه بيت الحمد)
رواه الترمذي وأحمد

6-اذا حدث لك شيء تحبينه : اسجدي لله مباشرة سجدة شكر قبل مشاركتك ﻷحد بالخبر
فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: أن نسجد لله سجدة شكر إذا ما حدث لنا شيء يسُرُّ، أو إذا عافانا الله من البلاء.

احمدوا الله
قولوا
الحمد لله رب العالمين.

(ورتل القرآن ترتيلا)
على السكاي
Ratelquran1  


( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً* فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)

مناسبة هذه الآيات لسابقتها ظاهرة بجلاء 

فإنّ العلاقة وثيقة بين قضية البعث ، وإحياء الأرض الموات بالمطر ، وكثيراً  ما يمثل القرآن الكريم للبعث بإنزال المطر وإحياء الأرض لما بينهما من التماثل العظيم والتشابه الوطيد .

ولو تأمل الجاحدون للبعث والنشور هذه التشابه الدقيق لما تحيروا في إمكانية إعادة الخلائق, وبعث الأموات فما ذلك على الله بعزيز .

د.رياض المسيميري

أفلا يتدبرون

بعد تعداد النعم المتتابعة

( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً* فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً)
قال تعالى
(متاعاً لكم ولأنعامكم‏)

 
أي فعل ذلك كله‏...‏ منفعة للعباد وتحقيقاً لمصالحهم ومصالح أنعامهم ومواشيهم‏.


 د.زغلول النجار

فهلا تأملنا ذلك
أفلا يتدبرون‏

         
انتهی الدرس حبيباتي


5

سنكمل ما تبقی من سورة عبس


محور الايات:

 1- يدور حول أهوال القيامة،

بعد بيان نعم الله وإقامة الأدلة بها على كمال قدرة الله عز وجل على البعث وعلى كل شيء،
أبان الله تعالى بعض أهوال القيامة التي تملأ النفس خوفا ورهبه ليكون ذلك سبب للتأمل في الدلائل والإيمان بها واﻹعراض عن الكفر،
والى ترك التكبر الناس والى اظهار التواضع الى كل احد.


2- وانقسام الناس في ذلك الموقف فريقان:

سعداء وأشقياء

الفريق الاول:
ضاحك مستبشر وهومن آمن بالله ورسله وأطاع ما أمر الله


والفريق الثاني:
عابس متكدر تعلو وجهه الغبرة وترهقه القترة وهو الذي أنكر وجود الله وتوحيده.


ما دلت عليه الايات :
من (33_42)

1-إذا جاءت  الصاخة :

صيحة القيامة وهي النفخة الثانية أو الأخيرة
 وسميت بالصاخة:
لانها تصخ الأسماع وتصم الأذان لشدتها،
والتي يهرب في يومها اﻷخ من أخيه
والولد من والديه
والزوج من زوجته وأولاده لإشتغاله بنفسه


والمراد أن الذين كان المرء في دار الدنيا يفر إليهم ويستجير بهم فإنه يفر منهم في دار الآخرة.

وهنا فائدة من الترتيب:

وهي الفرار من الآبعد وهو الأخ ثم من الأبوين ثم من الزوجه والولد  وهذا من قبيل الأحب والأقرب


بدأ بالاخ ثم بالابوين لأنهما أقرب منه ثم الصاحبة والبنين لأنهم أقرب وأحب.

كأنه قال يفر من أخيه بل من أبويه بل من صاحبته وبنيه .

2- يكون الناس يوم القيامة فريقين:

1- فريق وجوههم مشرقه مضيئة مسرورة فرحة مستبشرة بما أتاها الله من الكرامة قد علمت ما لها من الفوز والنعيم وهي وجوه المؤمنين

2- وفريق وجوههم يعلوها غبار ودخان تغشاها ظلمة وسواد وهي وجوه الكافرين بالله وبرسله  العاصين الكاذبين المفترين على الله تعالى.

الأعمال:

1- استعدي ليوم القيامة.

ماهي الأخلاق التي يكون لأصحابها مزايا يوم القيامة ؟؟؟

1- التواضع

قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
(من ترك اللباس تواضعاً لله ، و هو يقدر عليه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)

الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: (6145)
 
الدرجة: صحيح

2-التعزية
قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
(ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة)
الراوي: عمرو بن حزم المحدث: الألباني) - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: (1311)
الدرجة: حسن

3- كظم الغيظ
قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(من كظم غيظاً ، وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء)

الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني) - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم:( 4777)
الدرجة:حسن.

2-انجُ بنفسك من كربات يوم القيامة
كيف تنجو بنفسك من كربات يوم القيامة؟ 

قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر في الدنيا ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه)

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: (1930)
الدرجة: صحيح.

3-أحب الصالحات في الله:
قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء .
قيل : من هم ؟ لعلنا نحبهم !
قال : هم قوم تحابوا بنور الله ، من غير أرحام ولا أنساب ، وجوههم نور ، على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس ،
ثم قرأ:( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

الراوي: أبو هريرة) المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: (2126)
الدرجة: صحيح

4-أكثري من الصدقات ولا تبخلي إذا كان لديك أموال محبوسة في البنوك والودائع

ماذا ستجيب رب العالمين يوم القيامة؟..
﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ..
القضية مخيفة جدًا...!!

 ولهذا تفكر ساعة خير لك  من عبادة سنوات..!!


 
قالَ رسولُ اللهِ :
(لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربعٍ:
عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ،
وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ،
وعنْ ماله من أين أخذه وفيما أنفقه،
وعن علمه ماذا عمل به )

5- تذكر هيئة وقوفك يوم العرض على الجبار

جاء في حديث صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول:
يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا .
قلت :يا رسول الله!! الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم الى بعض ؟
قال :يا عائشة ، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض.

6-ابدأي بتغيير نفسك من الآن

رد الحقوق لأهلها ،
تسامحي من الناس الذين أسأت إليهم بقول أو بعمل   الكبير منهم والصغير .
صل ركعتين توبة في جوف الليل
بنية أنك تصل صلاة مودع.


الواجبات العملية:

1- سورة عبس سورة عظيمة 
اذكري  نوع السورة من حيث المكي والمدني ؟


واذكري سبب نزول هذه السورة باختصار ؟
2- سورة عبس بها أخلاقيات كثيرة
اذكر خمسة من هذه الأخلاق التي تفيدك في حياتك العملية.؟  


3- اذكري معنى الآيات التالية:
1- وفاكهة وأبا
2- وعنبا وقضبا
 3- ترهقها قترة


4- ما المقصود من الصاخة في قوله تعالى "فإذا جاءت الصاخة"
ولماذا سميت بهذا الإسم؟ 


5- ذم الله الإنسان ووبخه على كفران نعم ربه وتكبره وتعاظمه عن قبول الحق،
اذكر من الآيات ما تدل على هذا المعنى؟



        
انتهت السورة بفضل الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق