تدبر سورة النبأ

بسم الله الرحمن الرحيم

يستحب إحضار دفتر وقلم يكون خاص بهذه المادة و تقسميه حيثما تريدين قسم للتفسير وقسم للتجويد مثلا وهكذا

حتى تستطيعىن تلخيص ما يتم كتابته بطريقتك ويكون واضح أمامك ترجعين إليه في أي وقت.

فمواضيع السورة يمكن كتابتها  وتلخصيها على هيئة خريطة او رسم شجري وتدونين المواضيع الأساسية في السورة وما تهدف إليه  الآيات وغير ذلك بأسلوبك .
هذا أفضل لك لأنك أنت التي كتبتيها  بيدك .

ستثبت السورة عندك تماما

ويسهل عليك الرجوع إليها وقت المراجعة.
أفضل من أن تكون المواضيع متتالية على الواتساب فتشعري بالضياع عندما تريدين أن تراجعين شيء .

ويصعب الرجوع من البداية من كثرة المواضيع.
هذا سيفيد الجميع كثير .كأنك في حلقة تحفيظ تماماً.
هذا لمن أرادت أن تتعلم العلم بطريقة صحيحة ويثبت عندها ما تتعلمه .
ومن لم يناسبها موعد حضور الحصة فلتراجع ما فاتها  وتستمر معنا.فالدروس ستكون محفوظة على الجروب.
أتمنى لكن التوفيق

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا.

أخواتي الحبيبات
برنامجنا سيكون كالتالي:
بالنسبة للحفظ: سيتم تنزيل مقطع صوتي بالجزء الذي سيتم حفظه بإذن الله  في اليوم
ثم بعده سيكون تفسير مبسط للآيات حتي يسهل الحفظ عليكن.

المطلوب: سماع المقطع جيداً وأن يكون المصحف في يدك.
ثم بعد ذلك قراءة التفسير جيداً

بالنسبة للتسميع التي حفظت تستطيع أن ترسل رسالة بأنها تريد التسميع وسيتم الاتصال بها عن طريق برنامج المحادثة التانجو أو على رتل قرآن عن طريق الاسكايب .

و لمن أرادت أن تحسن التلاوة في الجزء الخاص باليوم كذلك.

ملحوظه: بعد الانتهاء من كل سورة سيتم اختبار مقاطع في السورة .

.الالتزام مهم جداً.

وسيتم بإذن الله  إنزال دروس خاصة بالتجويد للمساعدة
وعلوم أخرى خاصة بالقرآن.
أسأل الله لكن التوفيق..

بعد الانتهاء من كل سورة سيتم اختبار مقاطع على كل سورة وهكذا بالنسبة لكل جزء يتم الانتهاء منه
يجب أن تنظري للآيات حتى لو أنك تحفظي السورة.

في البداية قبل  الشروع في شرح المقطع
هذه نبذة مختصرة عن جزء عم حتى يكون الجزء كامل وواضح أمامك:

جزء عم يشتمل على 37 سورة .

كل سور جزء عم مكية ماعدا سورة (الزلزله_البينة_النصر)فهي مدنية

سؤال:
ما المقصود بالمكي والمدني؟
القول الراجح للعلماء:
  أن المكي: هو ما نزل قبل الهجرة حتى لو كان بغير مكة .

والمدني: هو ما نزل بعد الهجرة وإن كان بغير المدينة.

جزء عم يدور حول:

إثبات التوحيد _إثبات النبوة_إثبات البعث  الجزاء

أهلا وسهلا فيكن وبكل من شارك في هذا المشروع
أسأل الله أن يرزقنا الاخلاص وان يتقبله منا خالصا لوجه.

الرجاء احضار المصحف في يدك

سيتم اﻵن تنزيل المقطع ثم سماعه جيداً وبعد ذلك تقرأين ما سأشرحه.

لابد أن يكون المصحف أمامك لكي تربطي بين الكلام المشروح وبين الآيات.

موضوعات هذه السورة،

سنَجد يا إخواتي أن هذه السورة اهتمت اهتمامًا واضحًا باليوم الآخر.

تأملوا معي يا إخواتي هذه:
موضوعات سورة النبأ:

الأول: أول مقطع فيها سيكون التساؤل عن النبأ العظيم، الذي قال الله فيه: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴿1﴾ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴿2﴾ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ﴿3﴾ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ﴿4﴾ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴾

هذه الآيات الخمس، سمينا هذا المقطع التساؤل عن النبأ العظيم.

بعد ذلك يأتي الموضوع الثاني، وهو دلائل قدرة الله، لماذا؟ لأن الكفار أنكروا النبأ العظيم وهو يوم القيامة، أو القرآن الذي جاء بخبر يوم القيامة، فلما أنكروه كان من مقتضى الحديث أن يُتحدث عن قدرة الله -عز وجل-، وأن الله قادرٌ على كل شيء.

فجاء قوله: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ﴿6﴾ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴿7﴾ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ﴿8﴾ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴿9﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ﴿10﴾ وَجَعَلْنَا النهَارَ مَعَاشًا ﴿11﴾ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴿12﴾ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ﴿13﴾ وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ﴿14﴾ لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنبَاتًا ﴿15﴾ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾

هذه دلائل قدرة الله -عز وجل- وعظمته التي نأخذ منها أن الله سيبعث

 العباد، فلماذا أيها المشركون تستغربون وتُحيلون أن يبعث الله العباد

 بعد أن أماتهم؟! ما الشيء الغريب في هذا الأمر؟! لماذا استنكرتم هذا الأمر؟

وبما أن سورة النبأ أو سورة عم هي سورة مكية، والمكي -أيها الأحبة- من كتاب الله -عز وجل-  يتميز بأنه يركز على الجانب العقدي، فهو يبني العقيدة في نفس الإنسان.

وبناء العقيدة في نفس الإنسان أمر ضروري، بحيث لا يمكن أن يعمل الإنسان في الحياة إلا عن عقيدة، فأنت الآن إذا اعتقدت شيئًا، ستعمل بناءً على تلك العقيدة، ولذلك جاء القرآن المكي يؤسس لهذه العقيدة في النفوس لتكون التصورات صحيحة، ثم ينطلق الإنسان في العمل.

فمثلًا لو أن الإنسان اعتقد أن هذه الحياة هي نهاية الكون، وأنه لا حياة بعدها، ولا جزاء، ولا بعث، ولا نشور، ولا جنة، ولا نار، كيف ستكون تصرفاته في الدنيا؟

ستكون تصرفات إنسان يُريد أن يَعبَّ من الشهوات، وأن يأخذ بكل ما يُمليه عليه هواه، دونٍ نظر إلى شيء آخر، لماذا؟
لأنه يرى أن هذه الحياة هي نهاية اللذة، ونهاية الشهوة، وآخر ما في هذا الوجود بالنسبة للإنسان.

أما إذا اعتقد الإنسان أن هذه الحياة مرحلة، مرحلة ابتلاء واختبار، وأنه مأمورٌ فيها بأن يكون عبدًا لله، وأن وراء هذه الحياة حياة أخرى أبدية سرمدية، فيها جزاء وفيها نشور، وأنك ستُحاسب على كل شيء تعمله، وتُجازَى على كل شيء تفعله، فهنا تختلف تصرفات الإنسان اختلافًا جذريًّا، بناء على هذه العقيدة.

وهكذا المسلم يَبني تصوراته من خلال هذا الجزء العظيم، وهو جزء يسمى بالمفصل من كتاب الله -عز وجل-، ومن القرآن كله، لكن هذا الجزء من كتاب الله -وهو المفصل- ركز على الجانب الاعتقادي، وهو الإيمان بالله والإيمان بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، والإيمان باليوم الآخر.

هذه المسائل الثلاثة، أو الإيمان بالله وتوحيده
 والثانية الإيمان بالرسول وبالرسالة التي جاء بها وهي القرآن،
والثالثة قضية اليوم الآخر،
هذه القضايا الثلاث هي غالب ما في هذا الجزء العظيم من أجزاء القرآن العظيم.

وسنطبق ذلك -إن شاء الله- في سورة عم، ونرى كيف أن هذه السورة العظيمة الكريمة جاءت لتبين لنا هذه التصورات التي يَبني عليها المسلم حياته الدنيا، ويستعد فيها للقاء الله -جل وعلا-.

تناسب بداية السورة مع خاتمتها
تبدأ (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) تبدأ كما يقول المفسرون يتساءلون عن البعث يخوضون فيه وينكرونه ويستهزئون به (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) هذا سؤال، (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) سيأتيهم الجواب، سيعلمون الجواب. إذن التساؤل كما يقول أصحاب التفسير هو عن البعث كأنهم يخوضون فيه إنكاراً واستهزاءً. وختمت بذلك اليوم (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) إذن هم استهزأوا بيوم القيامة ويخوضون فيه (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) فبدأت بتساؤلهم واستهزائهم وخوضهم في اليوم الآخر وانتهت بذكر ذلك اليوم الآخر وما ستؤول حالهم إليه إما أن يكون مؤمناً فينجو وإما أن يكون كافراً فيقول (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا). إذن هي من أولها إلى آخرها في اليوم الآخر.

فلنبدأ الآن تقسيم السورة إلى موضوعات حتى تتضح السورة امامك كأنها كتلة واحدة
ثم بعد ذلك نقسمها ونشرحهاعلى اساس هذه الموضوعات.

الآن نبدأ في الشرح الخاص بسورة النبأ وبهذا المقطع.

الأعمال:

1- نام مبكرا ثم اذكر فائدتين وجدتيها من التبكير بالنوم. وجعلنا الليل لباسا (10) وجعلنا النهار معاشا(11)

2- ادع الله ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك  قبل السلام من الصلاة. (ألم نجعل الأرض مهادا) (6).

سورة النبأ

سورة مكية

عدد آياتها 40 آية

سميت  عم بسورة النبأ :

ﻹفتتاحها بقول الله تبارك وتعالى"عم يتساءلون عن النبأ العظيم"
وهو خبر القيامه والبعث الذي يسأل الناس عن وقت حدوثه.

محور اﻵيات:
 يدور حو إثبات البعث والجزاء بالأدلة المختلفة، لذلك ابتدأت بوصف تساؤل المشركين عنه، واﻹخبار عن يوم القيامه.وما يتبعه من البعث والنشور والجزاء.وأعقبته بتهديد المشركين على إنكارهم إياه.آية (1_5)

ثم أقامت اﻷدلة والبراهين على إمكان البعث.وذلك بتعدد مظاهر قدرة الله من خلق اﻷرض و إيجاد مختلف عجائب الكون. مما يدل على إمكانية إعادة الناس بعد الموت (6_16)

سبب نزول السورة::

أخرج ابن جرير عن الحسن البصري قال:
لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم  جعلوا يتساءلون بينهم.فنزلت :( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )

ما دلت عليه الآيات:

1-تفخيم شأن البعث وتعظيم أمره وتأكيد وقوعه وأنه حق لا ريب فيه

2- سيعلم الكفار المكذبون صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن. وما ذكره لهم من البعث بعد الموت، حين يحل بهم العذاب .وهذا فيه وعد ووعيد.

3- رد الله تعالى على المشركين منكري البعث وأثبت لهم قدرته على البعث من عجائب قدرته في الكون .
فالقدرة على هذه الأمور أعظم من القدرة على اعاده الموتى.فكيف تنكرون البعث؟

4- ذكر الله  من عجائب قدرته تسعة أمور:
1- جعل الأرض ممهدة مذلله
2- جعل الجبال للأرض كاﻷوتاد التي تشد بها حبال الخيام لتسكن وتثبت ولا تميل بأهلها
3- خلق الناس أصنافا  ذكورا وإناثا
4- جعل النوم راحة للأبدان بعد الحركة والأعمال التي يكابد بها أﻹنسان في النهار
5- جعل الليل بظلمته كاللباس ساترا.
6- جعل النهار وقت معاش لطلب الناس معايشهم من المطعم والمشرب
7-  بناء سبع سموات محكمات محمكة الخلق والبنيان
8-  جعل الشمس سراجا منيرا مضيئا

  9- إنزال المطر من السحب المحملة بالماء فيحدث منها الغيث الذي يحيي الأرض بعد جدبها  يخرج الحب للإنسان والنبات للحيوان
10- البساتين والحدائق الغناء التي تلتف أغصانها ببعض

فهل من معتبر؟؟

كل هذه نعم عظمى يجب أن تشكر باﻹقبال على الطاعة
ولا تكفر باﻹقدام على المعصية

الخلاصة :
سورة النبأ :سورة مكيه
عدد آياتها: 40 آيه

تدور الآيات حول أثبات البعث ردا على منكري البعث والجزاء بالأدلة المختلفة بتعدد مظاهر قدرة الله.
فالذي خلق هذة المخلوقات العظيمه قادر على اعادة الموتى.

قسمت لك السورة من آية و1_5
فيجب النظر إلى الأيات
ثم من6_16 إقامة الأدلة والبراهين بتعدد مظاهر قدرة الله على إثبات البعث.

اليوم بإذن الله سنأخذ من الآية 17 إلى الآية 30 
سأنزل المقطع الصوتي الخاص باﻵيات
المطلوب سماع المقطع جيدا بتدبر والمصحف أمامك مفتوح

من اﻵيه17_30
 محور الآيات :
يدور حول أوصاف يوم القيامة وأمارته ونوع عذابه.

بعد إثبات قدرة الله تعالى على اثبات البعث وإيجاد عالم آخر.

1-أخبر تعالى عن يوم الفصل وهو يوم القيامه أنه مؤقت بأجل معلوم لا يزداد عليه ولا ينقص.
ولا يعلم وقته إلا الله وحده.

2- ثم ذكر علامات ذلك اليوم من نفخ الصور وتصدع السماء وتسيير الجبال عن أماكنها وأنها ستكون هباء كالهواء.

3- ثم أوضح أن جهنم مرصد للطغاة وهم الكافرون المكذبون بآيات الله الذين أحصى الله عليهم كل شيء من أعمالهم وسيلقون جزاء ما صنعوا .

تدبر:
ما الذي يفهم من كون جهنم مرصاداً ؟
الجواب: يعني: أنه لا يدخل أحد الجنة حتى يجتاز بالنار، فإن كان معه جواز نجا، وإلا احتبس. 
نسأل الله السلامه.

الإيمان بالبعث بعد الموت من أركان الإيمان التي تدعو للإيمان والعمل الصالح. (إنهم كانوا لا يرجون حسابا (27)
وكذبوا بآياتنا كذابا (28)
وكل شيء أحصيناه كتابا) (29). 


 ما دلت عليه الآيات مرتبة كالتالي:

1-إن يوم القيامة هو يوم الفصل الذي يفصل الله فيه بين الخلائق في وقت وميعاد للأولين واﻵخرين.

2- تحدث في بداية يوم القيامة ظواهر خطيرة ثلاث:
1- نفخ إسرافيل في الصور فيأتي الناس من قبورهم أفواجا زمرا وجماعات
2- تشقق السماء فتصبح كلها أبواب
3-  تسيير الجبال وازالتها من أماكنها الأصلية.

3- أخبر الله تعالى عن حال الأشقياء وجاء ذكرهم مقدم على السعداء، لأن  الكلام في السورة بني على التهديد، وهو أن جهنم تكون مرصدا للطغاة الذين طغوا في دينهم بالكفر، وفي الدنيا بالظلم، أو أنها ترصد أعداء الله وتراقبهم حتى ينزلوا فيها، وتكون المرجع الذي يرجعون فيه إليه .

 4- كيفية استقرارهم في النار:
هي أنهم يكونون ماكثين في نار جهنم إلى الأبد ما دامت الأحقاب تتوالى وهي لا تنقطع ، فكلما مضى حقب جاء حقب
والحقب هو  :الدهر ، واﻷحقاب هي : الدهور.
5-  لا يذوق الطغاة في جهنم بردا يخفف الحر أو نوما ، ولا شرابا يروي من العطش إلا الماء الحار ،
والغساق هو:صديد أهل النار.

6- لا ظلم أبدا في هذا الجزاء وإنما هو موافق ﻷعمالهم.

فهم كانوا لا يخافون على محاسبة أعمالهم.
وهو جزاء دقيق عادل.وقوله :وكل شي أحصيناه كتابا:دليل على أن الله  تعالى عالما بالجزئيات.

7- وقوله تعالى : فذوقو فلن نزيدكم إلا عذابا :فيها دليل على المبالغة في التعذيب
ودالة على كمال السخط والغضب عليهم.

الأعمال:

1-استعيذ بالله من عذاب جهنم ثلاثا. (إن جهنم كانت مرصادا)

2- تذكر ذنبا عملته ثم استغفر الله. (وكل شيء أحصيناه كتابا )

من الأعمال المنجيه من النار:

1-الصدقة كما قال صلى الله عليه وسلم : (من استطاع أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل).  متفق عليه

2- صيام التطوع كما قال صلى الله عليه وسلم :( من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا).  متفق عليه

3- صلاة الفجر كما قال صلى الله عليه وسلم :( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها). رواه مسلم

4- الاستجارة من النار كما قال صلى الله عليه وسلم : (ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ولا استجار رجل مسلم الله النار ثلاثا إلا قالت النار: اللهم أجره). رواه احمد صحيح

5- صلاة أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها كما قال صلى الله عليه وسلم : (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) رواه الترمذي صحيح

6- البكاء من خشية الله كما قال صلى الله عليه وسلم : عينان لا تمسهما النار : (عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله). رواه الترمذي حسن

7- الصبر على تربية البنات كما قال صلى الله عليه وسلم : (من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات ، أو ابنتين أو أختين، اتقى الله فيهن وأحسن إليهن حتى يبن أو يمتن، كن له حجابا من النار). رواه احمد صحيح

ومعنى حتى يبن : أي يفارقنه بزواج،
أو يمتن :أي أن تبقي من غير زوج، فأبوها أو أخوها يربيها ويعتني بها ويخدمها، حتى ينقضي عمرها ويتوفاها الله.

 وعموما العمل الصالح هو طريق الجنة ونجاة من النار وقد كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم مسائل نافعة يبحثون لها عن النجاة من النار.

اسأل الله أن يرزقنا الجنه وينجنا من النار إنه على كل شيء قدير.

انتهى الدرس عزيزاتي

ولمزيد من الاستفاده الرجوع إلى (التفسير المنير للزحيلي عمدة التفاسير أحمد شاكر لابن كثير_ تفسير جزء عم ابن عثيمين)

سنكمل ما تبقی من سورة النبأ

 الآيات من 31_36
محور الآيات:

بعد أن ذكر الله تعالى شيئا من أحوال الأشقياء أهل النار؛

ذكر ما ﻷهل الجنة السعداء من فوز وظفر،
حيث زخزحوا عن النار، وأدخلوا الجنة،  وبين أن هذا تفضل منه وإحسان.(جزاء من ربك عطاء حسابا).
 وفي بيان أحوال السعداء و الأشقياء مجال للتأمل والمقارنه وترغيب بالطاعه المؤديه إلى الجنة، وترهيب من المعصية والكفر المؤدي إلى النار

الخلاصه:

لما ذكر الله وعيد الكفار أتبعه بوعد المؤمنين.

 ما دلت عليه الآيات:

1- وعد الله تعالى المتقين الذين اتقوا مخالفة أمر الله  الذين تركوا المحرمات وابتعدوا عن المعاصي بخمسة أمور:

1-الفوز والنجاة والخلاص مما فيه أهل النار.

2- التمتع بالرياض الغناء والحدائق أو البساتين المتنوعة اﻷشجار والثمار وهذا هو (اﻷمن الغذائي)

 3- الاستمتاع بالحور الكواعب ذوات النواهد التي لم تتدل أثداؤهن، والمتساويات في السن وهذا هو (الإشباع الجنسي).

4- تناول الكؤوس الممتلئة بالخمور غير المسكرة وهذا هو (متعة اللهو المباح ).

5-لا يسمع أهل الجنه باطلا من الكلام  ولا تكذيبا لبعضهم بعضا في مجالس الشراب والمتعة،
ﻷن أهل  الشراب في الدنيا يسكرون ويتكلمون بالباطل، وأهل الجنة إذا شربوا لم يتغير عقلهم، ولم يتكلموا بلغوا، هذا هو ( اﻷمن النفسي) .

أعطاهم  هذا ربهم  عطاء كثيرا كافيا وافيا جزاء بما تقدم منهم في الدنيا.

نسأل أن نجعلنا منهم
. قولوا آمين .

من الآيه 37_40

محور الآيات:

تبين عظمة الله ورحمته وتأكيد وقوع يوم القيامة وتهديد الكافرين المعاندين.

 وبين ان الناس في يوم القيامة فريقين:

فريق بعيد من الله ومصيره إلى النار

وفريق قريب من الله ومرجعه الجنه.

 ما دلت عليه الآيات :

1-صفتان عظيماتان لله هما العظمه والجلال: فهو رب السماوات والأرض والكون والرحمة الشامله لكل شيء.
(رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن)

2- من عظمة الله أﻻ يقدر أحد على مخاطبته يوم القيامة(لا  يملكون منه خطابا) إلا من أذن له بالشفاعة وأن يقول صوابا: أي شهد بالتوحيد بأن قال :لا إله إلا الله إذا كان اﻹذن للمشفوع.

3- لا يتكلم جبريل والملائكة في موقف القيامه إجلالا لربهم وخوفا منه فكيف يكون حال غيرهم.

4- إن يوم القيامه واقع  لا شك فيه.(ذلك اليوم الحق)

 فالسعيد من اتخذ إلى ربه مئابا ومرجعا باﻹيمان والعمل الصالح. ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مئابا).

5- يوم القيامة وما فيه من العذاب قريب الوقوع ﻷن كل ما آت قريب ويجد الانسان ما قدم من خير أو شر.( إنا أنذرناكم عذابا قريبا  )

6- يتمنى الكافر يوم القيامه لما يرى من أنواع العذاب أن يكون تراباً غير مكلف بشىء.

 اﻷعمال:

1-أسألوا الله الفردوس اﻷعلى.

كما في الحديث:
  " إذا سألتم الله فأعظموا الرغبة واسألوا الفردوس الأعلى فإن الله لا يتعاظمه شيء "
 أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة

2- تعظيم الله والخوف منه .

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال: ((وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين: إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة)) رواه أبن حبان في صحيحه.

3- انجوا  بنفسك من عذاب الله

جاء عقبة بن عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: ما النجاة؟ نعم والله ما النجاة كيف ننجو من عذاب الله؟ فقال له: ((أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)) رواه الترمذي حديث حسن.
وفي رواية قال: ((طوبى لمن ملك نفسه ووسعه بيته وبكى على خطيئته )).

 الواجبات العمليه:

1- سورة النبأ سورة عظيمة، بيني نوع السورة من حيث المكي والمدني؟
واذكري الفرق بين المكي والمدني؟

2- سورة النبأ ترتكز على عقائد إيمانيه كثيرة
اذكري ثلاثة منها؟

3- ما معنى  أحقابا ؟
   ما معنى غساقا ؟

4- وعد الله عباده المتقين بأمور كثيرة ،
اذكري ثلاثة منها ؟
ثم وضحي بأسلوبك كيفية  النجاة من عذاب الله حتى تصل إلى درجة المتقين ؟